تعد القهوة من المشروبات المفضلة حيث يتناولها الجميع في كل الأوقات أينما كانوا نجد أن القهوة تحمل الشعبية الأكثر من بين المشروبات لما لها من تأثير في حياة الأشخاص الذين يتناولونها بكثرة يومياً، بالتالي تساهم القهوة في تحسين الحالة المزاجية وتساعد على الإسترخاء كونها تتمتع بالعديد من الفوائد ما لم يتم تناولها بشكل مفرط.
ونرى أن القهوة انتشرت بشكل واسع في مختلف الثقافات وبمختلف أنواعها لكل نوع مذاق مغاير للأنواع الأخرى.
*. لذا ارتبط مصطلح القهوة بالجودة والحياة فما علاقة القهوة بتحسين جودة الحياة؟
بالفعل ارتبط اسم القهوة مع الحالة المزاجية والمتعة أثناء تناولها، لهذا يصبح الشخص غير قادر على البدء بيومه وأعماله دون تناول كوباً من القهوة لقدرتها على تعزيز الطاقة واستعادة النشاط.
من تلك الأمور التي تدل على ارتباط مصطلح القهوة بالحياة هو افتتاح المقاهي التي تقدم القهوة بنكهات وأنواع مختلفة طبيعية ونقية، تجدها في ثقافات متنوعة، وتعتمد على طرق التحضير الجديدة والقديمة واستخدام الفلاتر لتنقيط القهوة بسبب مواكبتها للتطور، مما يجعلها مكان مناسب للقاء الأصدقاء أو زملاء العمل ولتبادل الحديث والتعرف على الآخرين، ويكمن الهروب من ضغوط الحياة اليومية في تناول كوب من القهوة الفاخرة في المقهى إلى جانب قطعة حلوى تعدل المزاج والحالة النفسية، لهذا أصبحت ثقافة المقاهي بمثابة وظيفة اجتماعية لاختلاط الأشخاص بأناس يعرفونهم أو غرباء على حد سواء.
وكما نعلم أن انتشار المقاهي يعد ظاهرة قديمة، لكنها تختلف باختلاف الأزمنة والمجتمعات، وأثر ارتباطها بجودة الحياة أنها كانت منذ القرن التاسع عشر تُبدي اهتمام تاريخي في تشكيل الحياة الاجتماعية، كونها كانت المكان الذي يرتاده كبار الأدباء والشعراء والمفكرون والفنانون، فتعتبر تلك المقاهي هي محطة انطلاق المدارس الإجتماعية الواقعية في الأدب.
كما ويتجلى دور المقاهي في العالم العربي في تشكيل الحركة الثقافية والأدبية كما في أعمال نجيب محفوظ، ونجد أن المقاهي جمعت بين القريب والغريب وجسدت الثقافة الإجتماعية من خلال اللقاءات والتضامن والتكافل الإجتماعي بين الأفراد.
ولاكتشاف القهوة منذ القدم حتى وقتنا الحاضر أثر كبير في تحسين جودة الحياة من عدة جوانب، باختلاف البيئات وطرق التحضير وأنواع القهوة ومذاقاتها المختلفة المنتشرة من خلال التجارة و افتتاح المقاهي وغيرها، لهذا نجد أن القهوة هي الأكثر استهلاكاً في العالم كونها تساعد في تحسين الحياة اليومية للأشخاص، بالتالي تزيد من نشاطهم وإنتاجيتهم في بيئة العمل.